مع الإعلان عن اتفاق نهائي بين إسرائيل وحركة حماس لإنهاء الحرب في قطاع غزة يشمل تبادلًا للأسرى، تعيش القدس الشرقية المحتلة أجواءً من الاستنفار الأمني المكثف، وسط انتشار واسع للشرطة الإسرائيلية في الأحياء التي يُتوقع أن يعود إليها أسرى محررون، تزامنًا مع التحضير لزيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى المدينة نهاية الأسبوع.

وقالت مصادر محلية إن القوات الإسرائيلية نصبت حواجز مؤقتة ونشرت وحدات إضافية في أحياء العيسوية وسلوان وجبل المكبر وشعفاط، في إجراءات تُذكّر بما حدث خلال صفقة التبادل السابقة العام الماضي، عندما رافق الإفراج عن الأسرى تشديد أمني واسع النطاق وعمليات دهم متكررة.

وحذّرت الشرطة الإسرائيلية من أي مظاهر احتفالية في القدس أو رفع رايات الفصائل، مهددةً بأن أي خرق للنظام العام "سيُواجَه بحزم"، وقد يشمل إعادة اعتقال بعض الأسرى المحررين.

ويأتي الاستنفار الامني بالتوازي مع زيارة مرتقبة للرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى إسرائيل ومصر نهاية الأسبوع، بعد رعايته الاتفاق الأخير بين الجانبين. وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن أجهزة الأمن رفعت حالة التأهب في القدس إلى أعلى مستوى، تحسبًا لأي احتجاجات أو تجمعات خلال الزيارة.

هذا، وحذرت قيادات فلسطينية من تعلل الجهات الإسرائيلية بأي مظاهر احتفالية قد تشمل رفع أعلام حماس لإعادة اعتقال الأسرى المحررين أو أقاربهم في القدس، داعين في الوقت ذاته إلى تفويت الفرصة على حكومة نتنياهو لاعتقال المزيد من الفلسطينيين.

وكانت صفقة التبادل السابقة بين إسرائيل وحماس قد شهدت العام الماضي تجدد المواجهات في القدس، حيث استخدمت الشرطة القوة لتفريق الحشود التي استقبلت الأسرى، واعتقلت أقارب بعض المفرج عنهم بتهمة "رفع رايات تنظيمية".